بآداب الاسلام في الحياة .. التي منها الحركة والنشاط والتقدم والرقي والبذل والعطاء واقامة الخير والعدل والتحرر وكل الاهداف التي من أجلها نزلت رسالة السماء للانسان وبعث الله رسله للبشرية :
«(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ، وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ٢ / الجمعة (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ ، يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ ، وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ..) ١٥٧ / الاعراف.
وبهذا صرح الامام علي عليهالسلام في بيان مسؤولياته وانجازاته القيادية :
«أيها الناس : اني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ بها الانبياء اممهم ، وأديت اليكم ما أدت الاوصياء الى من بعدهم وادبتكم وحدوتكم ..»
«لله انتم : أتتوقعون اماما غيري يطأ بكم الطريق ويرشدكم السبيل»؟
٢ ـ والمهمة الثانية للقائد هي تطبيق العدالة الاجتماعية .. والعدالة لها مفهوم واسع جدا .. تشمل كل ما يتصل بحياة الناس من توفير الامان ونشر التساوي في الحقوق بين الرعية .. وعدم الاستئثار والاحتكار والتجاسر على حقوق الآخرين ..
فالقائد يرسي العدل في العلاقات الاجتماعية بين كل فرد وآخر من أفراد المجتمع ، وبين الزوج والزوجة والاب والابن وبين الاخوين .. ويوفر الحماية للامة من الاعداء المحدقين بها ويمنع الظلم والجور الذي قد يمارسه المجرمون من أفراد الشعب ، وبكلمة فهو المسؤول عن توفير الامن والحرية .. والحياة السعيدة لابناء الشعب ..