ويريد ان يرد الامة بجهله الى موارد الهلكة والضلال.
ابدا ، لا يسمح بذلك .. بل ويرفض ذلك بقوة :
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)
(إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ..)
بينما العالم الذي يخشى الله ويطبق برنامج الله ومنهج القرآن على نفسه وفي حياته .. ويجاهد ويتحمل مسؤولية مجتمعه هو اولى بالقيادة و.
(إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)
(فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً.)
.. والآن .. ومن أجل ان نعرف الهدف الاستراتيجي لحياة الامة في القرآن ..
فقد قلنا ان هناك نوعين من القيادة للمجتمع الانساني .. وهما :
١ ـ ادارة المجتمع الانساني.
٢ ـ هداية المجتمع الانساني.
لأن هناك هدفين لكل واحد منهما ..
النوع الاول :
فالهدف من الادارة .. هو تحقيق سعادة المجتمع.
بينما الهدف .. من النوع الثاني .. هو هداية المجتمع الى الكمال اللائق.
والفرق بينهما خيط رفيع جدا .. ولكن النتيجة تختلف كثيرا جدا.
وكلمة الامة ـ في القرآن ـ تنطوي على ضرورة الامامة والقيادة بمعناها الثاني ..
وتحمل ـ الامامة ـ مدلول النوع الثاني .. للقيادة.