فابراهيم آمن له لوط ..
ولوط هذا تميز بالحركة والانطلاق والجهاد (قالَ : إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي ..)
ولوط هذا دك صرح أكبر حضارات المنطقة ..
كيف؟!
وهل يتمكن رجل مهما أوتي من قوة وعبقرية ، فهو أضعف من حضارة شامخة مثل حضارة قوم لوط .. الذين بنوا لانفسهم بيوتا ضخمة من الصخور الصلدة .. وكأنها ملاجىء مسلحة بالكنكريت .. وكأنها امريكا وروسيا اتكأت على قواعدها النووية الضارية ..
هل يتمكن رجل هكذا ان يتحدى كل تلك القوة والشموخ؟
لنتابع ونرى.
٣ ـ قوم لوط : نهاية التحلل والظلم والفساد :
«(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ).
(أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ..) ٢٨ / العنكبوت.
الحقيقة هي أن قوم لوط هم الذين هدموا حضارتهم وزرعوا الارض من تحت أقدامهم بالديناميت والالغام.
فماذا يكون مصيرهم؟
ان حضارة احتوت على بذور فنائها كيف سيكون مصيرها؟
ـ اليس الانهيار حتما.
(فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
فماذا كانت عوامل انهيارهم.