ارضية غير قيمة الايمان كانت شركا ينكره الآن ويندم عليه ويستعيذ منه بعد فوات الاوان.
انها العقلية المادية ، والاغترار بالمال والسلطان والجاه والانخداع بمظاهر الحياة واللهو بها عن الاهداف الكبرى وتحويل الوسائل الى غايات ومحطة اخيرة في اهتمام الانسان.
هذه الامور يحاول ان يضربها القرآن في سرد هذه القصة.
لذلك يعلق القرآن ويذيل هذه القصة بهذا التعليق المناسب ليخرج الانسان عن اجواء القصة بفكرة ايمانية واعية عن طريقة الحياة الدنيا وكونها وسيلة لاهداف سامية تتلخص في تحقيق انسانية وكسبه على رضوان الله. ودرجة الفوز الابدي والسعادة في الدنيا والاخرة.
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ ، فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ).
(وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً)
(الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا ، وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً.)
فالمال والبنون زينة الحياة ، والاسلام لا ينهى عن المتاع بالزينة في حدود الطيبات ، ولكنه يعطيهما القيمة التي تستحقها الزينة.
المال والبنون زينة وليست قيمة ، انما القيمة الحقيقية للباقيات الصالحات من الاعمال والاقوال والعبادات.
فهي خير ثوابا وخير املا .. عندما تتعلق بها القلوب ويناط بها الرجاء. ويرتقب المؤمنون نتاجها وثمارها يوم الجزاء ..
وللدلالة على صدق الرسالة والنبي وارتباط الرسول بمنبع الوحي السماوي .. اتى القرآن بقصص الانبياء. لاثبات نبوة النبي محمد ..
وقد جاء بعضها في دقة واسهاب كقصص ابراهيم ويوسف وموسى وعيسى فورودها في القرآن اتخذ دليلا على وحي يوحى .. ودليلا على