القرآن يجري أوله على آخره مادامت السماوات والارض ولكل قوم آية يتلونها هم من خير او شر».
مما يعني أن القرآن كتاب يبعث الحياة في القيم والمفاهيم ..
ويجعلها أجسادا متحركة ..
ولا بد للقيم والمبادىء من يجسدها في كل زمان ومكان ، ويطبقها في حياته ، سواء كانت مبادىء خير أو شر ، قيما صحيحة او فاسدة .. حقا أو باطلا .. ولكل أهل واتباع ..
القرآن كالشمس والقمر :
فلا يمكن للحياة أن تستقيم بدونها ، كما لا يمكن ان يستغني الانسان عن الشمس ، فكذلك عن القرآن ..
والشمس تبعث الدفء والضياء والاشعة على الحياة والاحياء وعلى الناس ، أن يستفيدوا من هذا الدفء والضياء .. بقدر حوائجهم واستعدادهم.
كذلك القرآن ، نور وهداية وشفاء لما في الصدور ..
«(نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) و (ضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ)».
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ).
ومن احدى وسائل القرآن في الهداية والتربية الدينية ، استعراض القصص التاريخية ..
ومن أولى أهدافها : (عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ).
يعني اعطاء النماذج الحية لكي يهدي الانسان ويصلح المجتمع. ويضرب الامثال لعوامل السقوط والانحراف في حياة الانسان والمجتمع ..
والعبر من القصص التاريخية في القرآن كثيرة ، وعظيمة جدا .. لو يعقلها العالمون ويكتشفوا الرموز الموجودة في كل قصة .. لسعد ما في الدارين.