٣ ـ فمثلا نجد في هذه الاية مدى ارتباط اخر الاية بمضمونها ارتباطا واقعيا.
ـ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ، وهو الولي الحميد ـ
فالولي الذي يتولى عباده بالعطف والرعاية ينزل عليهم الغيث.
والحميد ينشر عليهم رحمته ، فهناك علاقة وثيقة بين الولاية ونزول الغيث ، كما أن هناك علاقة بين الحمد ونشر الرحمة.
٤ ـ وكمثال أوضح على وجود العلاقة العلمية بين مضمون الآية ونهايتها.
نجد أن الله سبحانه وتعالى يقول حينما يتكلم عن ظاهرة الليل والنهار ويقولوا عنها انها نعمة منه تعالى .. وانه جعل الليل سكنا لتسكنوا فيه والنهار لتبتغوا فيه من الفضل والرزق ، أي لتكدحوا فيه وتطلبوا المعاش.
يقول :
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ)؟ ثم في آخرها يقول : (أَفَلا تَسْمَعُونَ).
هذه واحدة ، وبعد ذلك يقول :
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ) وفي آخرها يقول :
(أَفَلا تُبْصِرُونَ) القصص / ٧١ ـ ٧٢.
لماذا قال في الآية الاولى (أَفَلا تَسْمَعُونَ) وفي الثانية (أَفَلا تُبْصِرُونَ).
والمقام مقام امتنان واحد ..؟
والجواب : ـ قيل ـ :