وأنتم طالبون باحثون
حتى يأتيكم البيان من عندنا.
الرابع
: ما عن رسالة القطب الراوندي ، بسنده
الصحيح عن الصادق عليهالسلام
: إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله
فخذوه ، وما خالف كتاب الله فذروه ، فان لم تجدوه في كتاب الله ، فاعرضوهما على
أخبار العامة ، فما وافق أخبارهم فذروه ، وما خالف أخبارهم فخذوه.
______________________________________________________
عن الفتوى (وأنتم
طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا )
علما بأن البحث
والتحقيق قد يصل أحيانا إلى النتيجة ، وذلك بأن يعلم الانسان أنّ هذه الصغرى
المبتلى بها داخلة في تلك الكبرى التي ذكرها الإمام عليهالسلام ، كما في مسألة الجارية التي لم يكن على ركبها شعر ، حيث
ادخل الراوي هذه الصغرى في تلك الكبرى التي سمعها عن الإمام عليهالسلام وهو يقول : «كلما زاد أو نقص من الخلقة الأصلية فهو عيب»
ولا يخفى أن الترجيح فيها بأمور أربعة بترتيب : موافقة الكتاب ، ثم موافقة السنة ،
ثم التخيير ، ثم الارجاء.
(الرابع) من روايات العلاج : (ما
عن رسالة القطب الرّاوندي ، بسنده الصحيح عن الصادق عليهالسلام
: اذا ورد عليكم حديثان مختلفان) أي : اختلافا بالتباين وذلك حسب ما يستفاد منه عرفا ، لا بالعموم المطلق أو ما
أشبه ذلك (فاعرضوهما على كتاب الله ، فما وافق
كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فذروه ، فإن لم تجدوه) أي : لم تجدوا شيئا من الوفاق والخلاف (في
كتاب الله ، فاعرضوهما على أخبار العامة ، فما وافق أخبارهم فذروه ، وما خالف
أخبارهم فخذوه)
__________________