قائمة الکتاب
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
سورة الأعراف
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
سورة الأنفال
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
سورة التوبة
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
إعدادات
الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ٣ ]
الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ٣ ]
تحمیل
عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) [الآية ٢٩] استعارة. لأن الوجه لا يصحّ عليه القيام. والمعنى : «فوجّهوا وجوهكم عند كل مسجد». ويجوز أن يكون معنى ذلك : «فتوجّهوا بجملتكم نحو كل مسجد». لأن وجه الشيء عبارة عن جملته.
وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) [الآية ٤٠] استعارة. والمراد لا يصلون إلى الجنة ولا يتسهّل لهم السبيل إليها ، ولا يستحقّون بأعمالهم الدخول إليها. ومثل ذلك قوله سبحانه : (فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ) (١١) [القمر] أي سهّلنا خروجه من السماء إلى الأرض ، ورفعنا الحواجز بينه وبين الخلق.
وقوله تعالى : (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ) [الآية ٤١] وهذه استعارة. وقد مضى في (آل عمران) إلّا أنّ الزيادة هاهنا قوله سبحانه : (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ) فكأنه جعل لهم من النار أمهدة مفترشة وأغشية مشتملة ، فيكون استظلالهم بحرها ، كاستقرارهم على جمرها. نعوذ بالله من ذلك.
وقوله سبحانه : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) [الآية ٤٣]. وهذه استعارة. لأنه ليس هناك شيء يتأتّى نزعه على الحقيقة. والمعنى : أزلنا ما في صدورهم من الغلّ بإنسائهم إيّاه ، وبإحداث أبدال له تشغل أماكنه من قلوبهم ، وتشفع مواقعه من صدورهم.
وقال بعض المفسّرين : معنى ذلك : أهل الجنة لا يحسد بعضهم بعضا على علوّ المنزلة فيها ، والبلوغ إلى مشارف رتبها. والحسد : الغلّ.
وقوله تعالى : (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٤٣) وهذه استعارة خفيّة. وقد تكون استعارة خفيّة ، واستعارة جليّة. وذلك أن حقيقة الميراث في الشرع ، هو ما انتقل إلى الإنسان من ملك الغير بعد موته على جهة الاستحقاق.
فأما صفة الله تعالى بأنه الوارث لخلقه ، كقوله سبحانه : (وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ) (٥٨) [القصص] وكقوله : (وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [آل عمران : ١٨٠ ؛ الحديد : ١٠] فهو مجاز. والمراد : أنه سبحانه الباقي بعد فناء الخلق ، وتقوّض السماء والأرض.
وقد استعمل ذلك أيضا في نزول قوم ديار قوم بعدهم ، وأخذ قوم أموال