ولما استوطن مدينة هراة وتملك بها ملكا وأولد اولادا ، ولقب بشيخ الاسلام ، عظم ذلك على الكرامية ، فقيل انهم وضعوا عليه من سقاه السم فمات ، ففرحوا بموته ، وكانت وفاته يوم الاثنين وكان عيد الفطر سنة ست وستمائة (٦٠٦ / ١٢٠٩) ، ودفن آخر النهار فى الجبل المصاقب لقرية مزدا خان ، وأظهر ذلك ، والحقيقة انه دفن فى داره وكان يخشى ان يمثل به العامة لما كان يظن به من الانحلال والخروج عن الدين.
وكانت ولادته فى الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة اربع واربعين وقيل ثلاث واربعين وخمسمائة بالرى (٥٤٤ ، ٥٤٣ / ٤٨ ، ١١٤٩).
تصانيفه :
ومن اشهر تصانيفه «محصل افكار المتقدمين والمتأخرين» ، وخ حكمة الاشراق» ، «واساس التقديس». و «لوامع البينات» ، وخ شرح الكليات». و «شرح الاشارات» و «المحصول». و «مفاتيح الغيب». وهو المعروف «بالتفسير الكبير» ، قال ابن خلكان : «جمع فيه كل غريب وهو كبير جدا ، لكنه لم يكمله ، وصنف الشيخ نجم الدين احمد بن محمد تكملة له وتوفى سنة ٧٢٧ / ١٣٢٦ ، وقاضى القضاة شهاب الدين بن خليل الدمشقى كمل ما نقص منه أيضا وتوفى سنة ٦٣٩ / ١٢٤١» ،
وقال ابن تيمية فى شأنه : «فيه كل شيء الا التفسير» ، وفى الحقيقة يشتمل على كل شيء من التفسير ، كما قال النجم الطوفى فى كتابه الاكسير فى علم التفسير : «ما رأيت فى التفاسير اجمع لغالب علم التفسير من القرطبى ومن تفسير الامام فخر الدين الا أنه كثير العيوب ـ فحدثنى شرف الدين النصيبى عن شيخه سراج الدين السرمياحى المغربى انه صنف كتاب الماخذ فى مجلدين بيّن فيهما ما فى تفسير الفخر من الزيف