«فرغ من نسخه نصر بن منصور ... عشية ليلة الثلاثاء لليلتين بقيتا من مستهل ذى الحجة سنة ست وستين وأربعمائة (الورقة ٢٥٦ ظ)».
والكتاب الثانى فى المجلد وخطه غير خط الكتاب الاول ، (من الورقة ال ٢٥٧ و ـ الورقة الى ٢٩٥ ظ) هو كتاب النفس والروح وشرح قواهما ، وعلى الورقة الاولى من هذا المجلد مكتوب بإزاء كتاب النفس والروح : «وهو للامام الرازى» ، وعند ما قرأت بعض موضوعاته تيقنت انه من مآثر الامام فخر الدين الرازى ، الامام الماهر فى علوم العقل وعلوم النقل ، ومباحث الكتاب وعباراته ناطقة بأنها توافق العبارات التى قد صدرت من يراع الامام ، وقد عرفت مؤلفات لاهل الحديث والسنة باسم «كتاب النفس والروح» ، فهناك كتاب النفس والروح للحافظ الشهير ابى عبد الله بن منده ، وكتب ابن قيم الجوزية (٦٩١ ـ ٧٥١ / ١٢٩١ ـ ١٣٥٠) كتابين فى الروح ، فانه يذكر فى كتاب الروح المطبوع «وعلى هذا اكثر من مائة دليل ، قد ذكرناها فى كتابنا الكبير فى معرفة الروح والنفس». فصرت مولعا بتحقيق كتاب الرازى وحصلت تصاويره.
وعند ما التحقت بمعهد الابحاث الاسلامية بكراتشى (باسلام آباد حالا) اردت ان أطالع هذه النادرة ، وبعد الفحص والتفتيش عن نسخها الاخرى ظهر لى انه لا يمكن ان اجد نسخة أخرى منها ، والكتب الموجودة فى النفس فى فاتيكان (Vatican Rome) ، روما ، ودار الكتب المصرية المنسوبة فى الفهارس إلى الامام الرازى هى غير النص الّذي هو موضوع هذا المقال.
وانما تقدمت فى تحقيق هذا النص معتمدا على نسخة واحدة ،