الأذان والاقامة اللّذين أول من رفع صوته الرخيم الرنّان بهما كان جبرائيل عليهالسلام.
* * *
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ (٥٩) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ(٦٠) وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ (٦١) وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٦٢) لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ (٦٣))
٥٩ ـ (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا ..) يأنف سبحانه وتعالى من مخاطبة أهل الكتاب الذين يحملون كتابه وينكرون دعوته ، فيأمر نبيّه (ص) أن يقول لهم : لم ثارت نقمتكم علينا ، وتأجّج غضبكم ونفّرتم بعضكم منّا؟ وهل يثيركم (إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ) ربّنا وربكم ورب جميع الكائنات (وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا) من القرآن الكريم (وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ) على الأنبياء السابقين؟ وهذا ليس من التقصير في شيء حتى يستحق النقمة لأنكم أنتم مأمورون بذلك