المؤمن إذا مات لم يكن ميتا ، وأن الميت هو الكافر. (وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) أي تعطي من تشاء أن ترزقه بغير تقتير ولا مراعاة لمقدار الرزق. ولا مداقة فيه من حيث العطاء ، لأن هذه الجهات هي من شأن من يخاف النقص في ملكه ، والله جلّ شأنه منزّه عن ذلك لأن ما عنده لا ينفذ وهو الرزاق الكريم .. هذا ، وفي ذكر قدرته تعالى على جعل تعاقب الليل والنهار ، وعلى إخراج الميت من الحي ، وهذا من ذاك وعلى الرزق الواسع ، دلالة على أنه القادر على كل شيء وعلى إيتاء الملك لمن شاء ونزعه ممن شاء ..
* * *
(لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (٢٨) قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (٣٠) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ