خير فأنتم له أهل
، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحى من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا. وقد رضيت
لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم ـ فأخذ بيدى ويد أبى عبيدة بن الجراح وهو
جالس بيننا ـ فلم أكره مما قال غيرها ، كان والله أن أقدم فتضرب عنقى لا يقربنى
ذلك من إثم أحب إلى من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر. اللهم إلا أن تسول إلى نفسى
عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل من الأنصار : أنا جذيلها المحكك وعذيقها
المرجب. منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش. فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت
من الاختلاف ، فقلت : ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم
بايعته الأنصار ... .
ثم بايعه الناس
عامة .
ويجدر التنبيه إلى
أن طعن الروافض فى خلافة الصديق والفاروق وذى النورين إنما هو مبنى على مزاعم
وأكاذيب وأباطيل من صنع أيديهم.
ومن جملة أباطيلهم
وأكاذيبهم الادعاء بأن الخلافة انتزعت من على وأنه هو الأحق بها بموجب الوصية
المزعومة له.
وكلامهم هذا واضح
البطلان لا أساس له ولا أصل. وفيما صح عن على نفسه دلالة كافية على رده.
فقد روى مسلم وأحمد وغيرهم عن أبى الطفيل قال : سئل على أخصكم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بشيء. فقال : ما خصنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بشيء لم يعم به الناس كافة إلا ما كان فى قراب سيفى هذا
فأخرج صحيفة مكتوبا فيها : «لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من سرق منار
الأرض ـ ولعن الله من لعن والديه. ولعن الله من آوى محدثا».
__________________