فتعين إجراء ذلك
على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه ، أو من تأويله
على ما يليق بالرحمن جل جلاله. وزعم بعضهم أن الضمير يعود على آدم أى على صفته أى خلقه موصوفا بالعلم الّذي فضل به الحيوان
وهذا محتمل ، وقد قال المازرى : غلط ابن قتيبة فأجرى هذا الحديث على ظاهره وقال :
صورة لا كالصور. انتهى.
وقد أخرج البخارى
فى الأدب المفرد وأحمد من طريق ابن عجلان عن سعيد عن أبى هريرة مرفوعا «لا تقولن
قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك فإن الله خلق آدم على صورته».
وهو ظاهر فى عود
الضمير على المقول له ذلك. وكذلك أخرجه ابن أبى عاصم أيضا من طريق أبى رافع عن أبى
هريرة بلفظ : «إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورة وجهه» . انتهى كلام ابن حجر.
قلت : ولا يخفى ما
فى بعض هذه التأويلات من بعد.
والّذي يفهم من
كلام الإمام أحمد تصحيح الحديث بلفظيه والسكوت عن تفسيره والنهى عن الخوض فيه. بل
نكل علمه إلى الله عزوجل.
ومن أراد
الاستزادة حول هذا الموضوع فليراجع ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية .
__________________