٢٨٤ ـ وفى رسالة عبدوس بن مالك قال : وأن الله يكلم العباد يوم القيامة ليس بينه وبينهم ترجمان (١).
٢٨٥ ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبى رحمهالله : حديث ابن مسعود رضى الله عنه : «إذا تكلم الله عزوجل سمع له صوت كجر السلسلة على الصفوان (٢). قال أبى : وهذه الجهمية تنكره. وقال أبى : هؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس. من زعم أن الله عزوجل لم يتكلم فهو كافر. إلا إنا نروى الأحاديث كما جاءت (٣).
٢٨٦ ـ قال أبو بكر الخلال : أخبرنى على بن عيسى أن حنبلا حدثهم قال : قلت لأبى عبد الله : الله يكلم عبده يوم القيامة؟ قال : نعم ، فمن يقضى بين الخلائق إلا الله عزوجل ، يكلم عبده ويسأله. الله متكلم لم يزل الله متكلما يأمر بما يشاء ويحكم بما يشاء وليس له عدل ولا مثل كيف شاء وأين شاء (٤).
قال الإمام أحمد فى كتابه : الرد على الجهمية :
(ق : ٢٠ / ب) باب بيان ما أنكرت الجهمية أن يكون الله كلم موسى.
٢٨٧ ـ قال أحمد رضى الله عنه : فقلنا لهم : لم أنكرتم ذلك فقالوا : إن الله لم يتكلم ولا يكلم إنما كون شيئا فعبر عن الله وخلق صوتا فأسمع وزعموا أن الكلام لا يكون إلا من جوف وفم وشفتين ولسان. فقلنا لهم : فهل يجوز لمكون أو غير الله أن يقول : (إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ
__________________
(١) رسالة عبدوس (ق : ٣ / ب) وكذا فى رسالة محمد بن عوف. انظر : طبقات الحنابلة ١ / ٣١٢.
(٢) تقدم تخريجه. انظر : ص : ٢١٧.
(٣) السنة لعبد الله (ق : ٣٢ / أ ـ وفى المطبوع ص : ٧٠ ـ ٧١. وأخرجه النجار فى : الرد على من يقول القرآن مخلوق ص : ٣٣ عن عبد الله بن أحمد به.
(٤) اجتماع الجيوش الإسلامية ص : ٨٣. نقلا عن كتاب السنة للخلال.