قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «حتى أبلغ كلام ربى عزوجل» (١) ـ وقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس» (٢) (٣).
١٩١ ـ سألت أبى عن من قال : لفظى بالقرآن مخلوق؟ قال : يقال لمن قال هذه المقالة : لا إله إلا الله هو مخلوق هو يلزمه فى مقالته هذه هذا (٤).
١٩٢ ـ يعقوب الدورقى : أن أحمد بن حنبل قال له : إن اللفظية إنما يدورون على كلام جهم يزعمون أن جبريل إنما جاء بشيء مخلوق (٥).
١٩٣ ـ قلت لأحمد : ما تقول فيمن زعم أن لفظه بالقرآن مخلوق. قال : فاستوى أحمد لى جالسا ثم قال : هؤلاء عندى شر من الجهمية لا تكلم فى شيء من (هذا) القرآن كلام الله غير مخلوق على كل جهة وعلى كل وجه تصرف وعلى أى حال كان لا يكون مخلوقا أبدا (٦).
١٩٤ ـ أبو داود قال : سمعت أحمد يتكلم فى اللفظية وينكر عليهم كلامهم.
١٩٥ ـ هارون المستملى أنه قال لأحمد : يا أبا عبد الله هم جهمية. فجعل يقول هم وهم ولم يصرح بشيء ولم ينكر عليه ما قاله من قوله : هم جهمية (٧).
١٩٦ ـ أحمد بن إبراهيم الدورقى (٨) قال : سألت أحمد بن حنبل قلت : هؤلاء الذين يقولون إن ألفاظنا بالقرآن مخلوقة. قال : هم شر من قول
__________________
(١) تقدم تخريجهما ص : ١٩٧.
(٢) تقدم تخريجهما ص : ١٩٧.
(٣) الروايات المتقدمة فى السنة لعبد الله ص : ٣٥ ـ ٣٦.
(٤) السنة للخلال (ق ١٨٨ / أ).
(٥) مسائل أبى داود (ظ) ص : ٢٥٤ وفى المطبوع ص ٢٧١.
(٦) انظر : الرواية بأكملها فى السنة للخلال (ق ١٨٨ / ب).
(٧) انظر : الروايتين فى مسائل أبى داود (ظ) ص : ٢٤٨ وفى المطبوع ص : ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ورواهما الخلال فى السنة (ق ١٨٩ / أ).
(٨) هو أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقى ثقة حافظ ، توفى سنة ست وأربعين ومائتين. تقريب ١ / ٩ ، تهذيب ١ / ١٠ ، طبقات الحنابلة ١ / ٢١.