وقال إبراهيم النخعى : إن القوم لم يدخر عنهم شيء خبىء لكم لفضل عندكم (١).
وكان الحسن البصرى يقول : شر داء خالط قلبا يعنى الهوى (٢).
وقال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه ـ وكان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا ـ أو قال ـ مبينا (٣).
قال عبد الله : قال أبى رحمهالله : وإنما تركت ذكر الأسانيد لما تقدم من اليمين التى حلفت بها مما قد علمه أمير المؤمنين أيده الله تعالى لو لا ذلك لذكرتها بأسانيدها.
وقال الله عزوجل : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) (٤) وقال الله عزوجل : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) (٥) فأخبر تبارك وتعالى بالخلق ثم قال : (وَالْأَمْرُ) فأخبر أن الأمر غير الخلق. وقال عزوجل : (الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ) (٦) فأخبر تبارك وتعالى أن القرآن من علمه. وقال عزوجل : (وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (٧) ، وقال عزوجل : (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ
__________________
(١) أورده ابن عبد البر فى جامع بيان العلم وفضله : ٢ / ١١٩.
(٢) ذكره ابن بطة فى الإبانة الصغرى ص : ١٢٤ وقال محققه : أخرجه الهروى فى ذم الكلام. وللكتاب نسخة مصورة فى مكتبة عبد الرحيم صديق كما أشار المحقق.
(٣) أخرجه البخارى : ١٣ / ٢٥٠ ، واللالكائى فى شرح أصول أهل السنة : ١ / ٩٠.
(٤) سورة التوبة / ٦.
(٥) سورة الأعراف / ٥٤.
(٦) سورة الرحمن / ١ ، ٢ ، ٣ ، ٤.
(٧) سورة البقرة / ١٢٠.