قول الإمام أحمد فى معنى حديث :
«كل مولود يولد على الفطرة»
قال أبو بكر الخلال :
١٥٥ ـ أخبرنى محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبى عبد الله : «كل مولود يولد على الفطرة» (١) ما تفسيرها؟ قال : هى الفطرة التى فطر الله عزوجل الناس عليها شقى أو سعيد (٢).
* نقل مثل هذا عن أحمد الفضل بن زياد وحنبل بن إسحاق وأبو الحارث الصائغ وعلى بن سعيد (٣) والحسن بن ثواب (٤) وعنده قال :
١٥٦ ـ كل مولود من أطفال المشركين على الفطرة. فولد على الفطرة التى خلقه عليها من الشقاء والسعادة التى سبقت فى الكتاب. ارجع فى ذلك إلى الأصل (٥).
١٥٧ ـ وفى رواية عبد الملك الميمونى ... قال ـ أى أحمد ـ والّذي نقول : كل مولود يولد على الفطرة الأولى التى فطر الله الناس عليها قلت : فما الفطرة الأولى هى الدين. قال لى : نعم ... (٦).
__________________
(١) أخرجه البخارى : ٣ / ٢٤٥ ومسلم : ٤ / ٢٠٤٧ من حديث أبى هريرة قال : «قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء» واللفظ للبخارى ولفظ مسلم : «كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل* تحسون فيها من جدعاء».
(٢) السنة (ق ٨٦ / أ) ونقله ابن أبى يعلى فى طبقات الحنابلة : ١ / ٣٢٨.
(٣) أحكام أهل الملل للخلال ص : ٣٨.
(٤) قال عنه أبو بكر الخلال : «كان شيخا جليل القدر وكان له بأبى عبد الله أنس شديد». ا ه. وقال الدارقطنى «ثقة». ت / بغداد : ٧ / ٢٩٢ ، طبقات الحنابلة : ١ / ١٣١.
(٥) أحكام أهل الملل ص : ٣٨.
(٦) انظر الرواية بأكملها فى المصدر السابق.