قوله «لو أن رجلا عمل بكل حسنة أكان يكون مثل النبي صلىاللهعليهوسلم» (١).
وفى رواية محمد بن الحكم الأحول قال ـ لما سئل عن الحديث : لا أدرى إلا على ما روى وذكر قول عبد الرحمن السابق (٢). ونحو ما تقدم فى رواية حرب والأحوال نقل أبو طالب عنه (٣). ومجمل الروايات عن أحمد تفيد توقفه عن التفسير وهو ما درج عليه بعض السلف فى أحاديث الوعيد.
يقول ابن حجر : والأولى عند كثير من السلف إطلاق لفظ الخبر من غير تعرض لتأويله ليكون أبلغ فى الزجر (٤). اه.
وإن كان البعض منهم قد تكلم فى معناها. يقول أبو عبيد : وكذلك الأحاديث التى فيها البراءة فهى مثل قوله : من فعل كذا وكذا فليس منا لا نرى شيئا منها يكون معناه التبرؤ من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا من ملته ، وإنما مذهبه عندنا أنه ليس من المطيعين لنا ، ولا من المقتدين بنا ولا من المحافظين على شرائعنا (٥). اه. ونحو ذلك ذكر الخطابى (٦).
__________________
(١) السنة للخلال (ق : ٩٥ / ب) وانظر : نفس المصدر (ق : ٩٦ / أ).
(٢) المصدر السابق (ق : ٩٦ / ب).
(٣) نفس المصدر (ق : ٩٦ / أ).
(٤) فتح البارى : ١ / ٢٤.
(٥) الإيمان ص : ٩٢ ـ ٩٣.
(٦) انظر : معالم السنن مع سنن أبى داود : ٣ / ٧٣٢.