٩٢ ـ أحمد بن جعفر الإصطخرى قال : قال أحمد : والكف عن أهل القبلة ولا نكفر أحدا منهم بذنب ولا نخرجهم عن الإسلام بعمل إلا أن يكون فى ذلك حديث فيروى الحديث كما جاء وكما روى نصدقه ونقبله ونعلم أنه كما روى نحو ترك الصلاة وشرب الخمر وما أشبه ذلك أو يبتدع بدعة ينسب صاحبها إلى الكفر والخروج عن الإسلام فاتبع الأثر فى ذلك ولا تجاوزه (١) (٢).
فهذه روايات صريحة عن الإمام أحمد توضح موقفه من الفاسق الملى ، ونقل عنه ما يؤكد ما ذكرته عنه.
٩٣ ـ محمد بن حبيب قال : سمعت أحمد يقول : والإيمان بأن الموحدين يخرجون من النار بعد ما امتحشوا كما جاءت الأحاديث فى هذه الأشياء عن النبي صلىاللهعليهوسلم وفى موضع آخر ورجا لمحسن أمة محمد صلىاللهعليهوسلم وتخوف على مسيئهم. ولم ينزل أحدا من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم الجنة بالإحسان ولا النار بالذنب اكتسبه حتى يكون الله تعالى هو الّذي ينزل خلقه حيث يشاء(٣).
٩٤ ـ عبدوس بن مالك قال : سمعت أحمد يقول : وبقوم يخرجون من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم إلى نهر على باب الجنة كما جاء الأثر كيف شاء وكما شاء. إنما هو الإيمان والتصديق. وفى موضع آخر : ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار ونرجو للصالح ونخاف عليه ونخاف على المسىء المذنب ونرجو له. ويقول أيضا : ومن مات من أهل القبلة موحدا يصلى عليه ويستغفر له ولا يجب عنه الاستغفار ولا تترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا أمره إلى الله تعالى (٤).
٩٥ ـ مسدد بن مسرهد : كتب أحمد : والصلاة على من مات من أهل القبلة وحسابهم على الله عزوجل (٥).
__________________
(١) المصدر السابق : ١ / ٢٧ ، وانظر : كتاب السنة لأحمد ضمن شذرات البلاتين ص : ٤٦.
(٢) وانظر : قول الإمام أحمد فى تارك الصلاة ص : ٢ / ٣٦.
(٣) طبقات الحنابلة : ١ / ٢٩٥.
(٤) رسالة عبدوس ق ١ ، ٦ والطبقات : ١ / ٢٤٣ ، ٢٤٦.
(٥) طبقات الحنابلة : ١ / ٣٤٤.