قول الإمام أحمد فى الاستثناء فى الإيمان
قال أبو بكر الخلال :
٥٣ ـ أخبرنى محمد بن الحسن بن هارون (١) قال : سألت أبا عبد الله عن الاستثناء فى الإيمان فقال : نعم الاستثناء على غير معنى الشك مخافة واحتياطا للعمل (٢)
وقال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ :
٥٤ ـ وسمعته يقول : أذهب إلى حديث ابن مسعود (٣) فى الاستثناء فى الإيمان لأن الإيمان قول والعمل الفعل فقد جئنا بالقول ونخشى أن نكون قد فرطنا فى العمل ، فيعجبنى أن نستثنى فى الإيمان نقول : أنا مؤمن إن شاء الله تعالى (٤)
نقل عن الإمام أحمد روايات بهذا المعنى.
٥٥ ـ أبو داود قال : (سمعت) أحمد قال : أليس الإيمان قول وعمل؟ فقال الرجل : بلى. قال : فجئنا بالقول. قال : نعم. قال : فجئنا بالعمل. قال : لا. قال فكيف تعيب أن نقول إن شاء الله ونستثنى (٥).
__________________
(١) ابن بدينا ، أبو جعفر الموصلى ، سئل الدارقطنى عنه فقال : لا بأس به ما علمت إلا خيرا. ت / بغداد ٢ / ١٩١.
(٢) السنة (ق : ١٠٠ / أ).
(٣) وهو قوله : «من شهد أنه مؤمن فليشهد أنه من أهل الجنة». أخرجه عبد الله بن أحمد فى السنة ص : ٩٥. بسند صحيح. وأخرج نحوه عن ابن مسعود : ابن أبى شيبة فى الإيمان ص : ٩ ، وأبو عبيد فى الإيمان ص : ١٧ بأسانيد صحيحة.
(٤) مسائل ابن هانئ : ٢ / ١٦٢ ، وأخرجه الخلال فى السنة (ق : ١٠١ / ب).
(٥) مسائل أبى داود (ظ ، ص : ٢٥١ وفى المطبوع ص : ٢٧٣).