قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المسائل والرسائل المرويّة عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة [ ج ١ ]

    المسائل والرسائل المرويّة عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة

    المسائل والرسائل المرويّة عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة [ ج ١ ]

    الموضوع :العقائد والكلام

    الناشر :دار طيبة للنشر والتوزيع

    الصفحات :412

    تحمیل

    المسائل والرسائل المرويّة عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة [ ج ١ ]

    105/412
    *

    «مسألة فى المعرفة هل تزيد أو تنقص ، نقل يعقوب بن بختان أنها لا تزيد ولا تنقص ، ونقل المروزي : تتفاضل وتزيد وتنقص. وعندى أن المسألة ليست على روايتين وإنما هى على اختلاف حالين فالموضع الّذي قال لا تزيد ولا تنقص يعنى به نفس المعرفة لأن المعرفة هى معرفة المعلوم على ما هو به وذلك لا يختلف بحال والموضع الّذي قال : تزيد وتنقص يعنى بالزيادة فى معرفة الأدلة وذلك قد يزيد وينقص فمنهم من يعرف الشيء من جهة واحدة ومنهم من يعرفه من جهات كثيرة» اه.

    ويقول فى كتابه مختصر المعتمد (١) : «والمعرفة تزيد وتنقص قال أحمد رحمه‌الله فى رواية المروزي فى معرفة القلب يتفاضل ويزيد : «والوجه فيه أن من الناس من يعرف مخبرات الله تعالى مفصلة ومنهم من يعرفها مجملة فمن عرفها مجملة ، فإذا عرف تفصيلها ازداد علمه وتصديقه». اه.

    فالمعرفة بوجود الله عزوجل مثلا أصل ثابت. فهذا ونحوه هو ما عناه ـ والله أعلم ـ الإمام أحمد بقوله إن المعرفة لا تزيد ولا تنقص. أما ما ينتج عن المعرفة فيزيد وينقص وهو أمر محسوس مسلم به معلوم بالضرورة وهو ما عناه الإمام أحمد بالزيادة والنقص يوضح ذلك ما جاء فى رواية المروزي قيل له الحجاج ابن يوسف نقول إيمانه مثل إيمان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا ، قيل : فيكون إيمانه مثل إيمان أبى بكر ، قال : لا وفى رواية صالح المتقدمة نقل قول وكيع على وجه الإقرار فقال : وقد كان وكيع قال : ترى إيمان الحجاج مثل إيمان أبى بكر وعمر رحمهما‌الله.

    يقول الحافظ ابن مندة : «والعباد يتفاضلون فى الإيمان على قدر تعظيم الله فى القلوب والإجلال له والمراقبة لله فى السر والعلانية» (٢). اه.

    وينقل ابن حجر عن الشيخ محيى الدين النووى قوله : «والأظهر المختار أن التصديق يزيد وينقص بكثرة النظر ووضوح الأدلة ولهذا كان إيمان الصديق

    __________________

    (١) انظر : ص ٣٠.

    (٢) الإيمان : ١ / ٣٠٠