قوله : (والشكّ) .. إلى آخره.
قال في «التذكرة» : المعادن هي كلّ ما خرج من الأرض ممّا يخلق فيها من غيرها ممّا له قيمة ، سواء كان منطبعا بانفراده كالرصاص والصفر و.. ، أو مع غيره كالزئبق ، أو لم يكن منطبعا كالياقوت ـ إلى أن قال ـ والزاج والزرنيخ والمغرة والملح ، أو كان مائعا كالقير والنفط والكبريت عند علمائنا أجمع (١) ، ويؤيّده ظواهر بعض الأخبار.
وقال في «المنتهى» أيضا مثل ذلك (٢) ، مع أنّ مقتضى كلام أهل اللغة أنّ المعدن ـ كمجلس ـ منبت الجواهر ونحوها ، وعدن بمعنى نبت (٣) فلاحظ وتأمّل!
وكيف كان ؛ لا تأمّل في تعلّق الخمس بجميع ما ذكره للعمومات.
قوله : (للصحيح).
هو صحيح ابن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عمّا اخرج المعدن من قليل أو كثير هل فيه شيء؟ قال : «ليس فيه شيء» (٤). إلى آخره.
وما ذكر مختار الشيخ في «النهاية» و «المبسوط» ، وابن حمزة ، وجمهور المتأخّرين (٥) ، لصحّة السند ، ووضوح الدلالة.
__________________
(١) تذكرة الفقهاء : ٥ / ٤٠٩.
(٢) منتهى المطلب : ١ / ٥٤٤ و ٥٤٥ ط. ق.
(٣) القاموس المحيط : ٤ / ٢٤٨ ، اقرب الموارد : ٢ / ٧٥٤.
(٤) تهذيب الأحكام : ٤ / ١٣٨ الحديث ٣٩١ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٤٩٤ الحديث ١٢٥٦٨.
(٥) النهاية للشيخ الطوسي : ١٩٧ ، المبسوط : ١ / ٢٣٧ ، الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ١٣٨ ، المختصر النافع : ٦٣ ، البيان : ٣٤٢ ، الروضة البهيّة : ٢ / ٧٠.