ـ وقد روى احمد بن حنبل عن أنس وأبي برزة عن النبي صلىاللهعليهوسلم انه قال : الائمة من قريش «ان لهم عليكم حقا ولكم عليهم حق مثل ذلك ، ما ان استرحموا فرحموا وان عاهدوا فوفوا وإن حكموا عدلوا» فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. (١).
ـ مسند احمد بن حنبل (في مسند ابي سعيد الخدري) ج ٣ ص ١٢٩.
ـ مسند احمد بن حنبل (في مسند انس) ج ٣ ص ١٨٣.
ـ مسند احمد بن حنبل (في مسند ابي برزة) ج ٤ ص ٤٢١.
ـ وقد خالف هذه الاحاديث محمّد بن عبد الوهاب في كتابه الموسوم بمسائل الجاهلية في الرسالة الاولى في المسألة الثّانية بانه يجب ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة الى السلطان الجائر الحاكم بغير ما انزل الله بل يجب الصبر على حكمه بغير ما انزل الله بل يجب اطاعته وان بلغ ما بلغ.
ـ وقد عاد محمّد بن عبد الوهاب فخالف قوله هذا في نفس الكتاب فقال في الرسالة السابعة :
__________________
(١) ـ ودل ذيل الحديث على ان المراد من كلمة «الائمة» في صدر الحديث هو الحاكم على المسلمين لقول رسول الله فى ذيلها «وان حكموا عدلوا».
ـ وفي تفسير القرطبى ١ / ٢٣١ ـ الحادي عشر من شروط الامامة ان يكون عدلا لانه لا خلاف بين الامّة انّه لا يجوز ان تعقد الامامة لفاسق وفى صفحة ٢٣٢ : الامام اذا نصب ثم فسق بعد انبرام العقد فقال الجمهور انه تنفسخ إمامته.