التي كتبها بعد إجازة الشهيد الثاني ، فقال فيها ما لفظه :
«أجزت للولد الأعزّ أن يروي عنّي الصحيفة بهذا الإسناد عن إمام الساجدين وزين العابدين والعارفين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب مع الإسناد ـ الذي بلا واسطة ـ عن صاحب الزمان وخليفة الرحمن صلوات الله وسلامه عليه ، الذي وقع في الرؤيا مع سائر الأسانيد التي تزيد على ألف ألف سند ..»(١).
صرّح رحمهالله في بعض رواياته للصحيفة بـ : «إنّي أروي الصحيفة الكاملة ... بأسانيد متكثّرة وطرق مختلفة :
منها : ما أرويها مناولةً عن مولانا صاحب الزمان صلوات الله وسلامه عليه في الرؤيا الطويلة.
ومنها : ماوجدته بخطّ الشيخ شمس الدين صاحب الكرامات ، جدّ الحسين بن عبدالصمد أبي شيخنا بهاء الملّة والدين محمّد ، ونقله هو من خطّ الشهيد ، ونقله هو من خطّ شيخنا علي بن أحمد السديد المعروف بالسديدي ، ونقله هو من خطّ علي بن السكون ، وعارضها مع نسخة بخطّ محمّد بن إدريس الحلّي ، ورواه عن السيّد الأجل ...
وأمّا من جهة الإجازة ... إلى آخر أسانيده(٢).
بقي هنا ملاحظة ، وهي : إنّ الشيخ أبا المعالي الكلباسي (ت ١٣١٥ هـ) أورد على النوعين الأوّلين من طرق تحمّل المجلسي للصحيفة ـ يعني المناولة والوجادة ـ إشكالين هذا ما معناه :
__________________
(١) بحار الأنوار ١١٠ / ٥٠. ولاحظ ١١٠ / ٤٣ ، ٦٠.
(٢) بحار الأنوار ١١٠ / ٦٣.