لأنّكم رويتم في صحاحكم أنّ أبا بكر خطب إلى رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يزوّجه(١) ، وهذا يدلّ على أنّ عثمان أفضل من أبي بكر ؛ فقد انتقضت روايتكم.
__________________
كلّ هذا يدعونا للشكّ في أصل وجود أُمّ كلثوم المدّعاة ، سواء قلنا : إنّها ابنة رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أو بنت خديجة ، أو ربيبة رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كما ذهب إلى ذلك بعض الأعلام.
انظر : الاسـتغاثة ١ / ٦٤ ، مناقب آل أبي طالب ـ لابن شهر آشوب ـ ١ / ٢٠٩.
والظاهر أنّ وجودها ممّا اختلقته يد الأوهام والأسـاطير ، وإلاّ فهي كنية لرقيّـة.
(١) انظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد بن حنبل ـ ٢ / ٧٦١ ـ ٧٦٢ ح ١٠٥١ ، سـنن النسـائي ٦ / ٦٢ ، السـنن الكبرى ـ للنسـائي ـ ٣ / ٢٦٥ ح ٥٢٣٩ وج ٥ / ١٤٣ ح ٨٥٠٨ ، المعجم الكبير ٤ / ٣٤ ح ٣٥٧١ وج ٢٢ / ٤٠٩ ح ١٠٢١ ، الإحسـان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٤٩ ـ ٥١ ح ٦٩٠٥ و ٦٩٠٩ ، المسـتدرك على الصحيحين ٢ / ١٨١ ح ٢٧٠٥ وصحّحه هو والذهبي ، الطبقات الكبرى ـ لابن سـعد ـ ١٠ / ٢٠ ، الذرّية الطاهرة ـ للدولابي ـ : ٩٣ ح ٨٣ ، معرفة الصحابة ـ لأبي نُعيم ـ ٢ / ٨٩٥ ح ٢٣١١ ، جواهر العقدين : ٣٠١ ـ ٣٠٢ عن أبي داود السـجسـتاني.