قال مؤلّف الكتاب :
إذا ثبت ما ذكرناه ، فإنّـا قد وجدنا الشـيخين وغيرهما ، في جماعة كـثيرة من الصحابة الّذين بايعوا رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحت الشـجرة على الموت ، وقد نكثوا بيعتهم ولم يوفوا بما عاهدوا الله عليه ؛ وذلك بأنّهم بايعـوا على أنّـهم لا يفـرّون قـطّ حتّى يُقـتلوا ، ففـرّوا يوم خيبـر ، وكان عليٌّ عليهالسلام أرمد العين ، فدفع الراية إلى أبي بكر فانهزم من مرحب ، وكذا عمر(١) ، فانتقضت البيعة منهما.
* وممّا رووا ـ أيضاً ـ مخالفونا ، أنّ السـكينة تنطق على لسان عمر(٢) ..
وفي حديث آخر ، أنّ له ملَـكاً بين عينيه يسـدّده ويوفّـقه(٣) ..
__________________
(١) راجع في فرار أبي بكر وعمر : السـنن الكبرى ـ للنسـائي ـ ٥ / ١٠٨ ـ ١١٠ ح ٨٤٠١ ـ ٨٤٠٣ ، سـنن ابن ماجة ١ / ٤٣ ـ ٤٤ ح ١١٧ ، مسـند أحمد ١ / ٩٩ وج ٥ / ٣٥٣ و ٣٥٨ ، مسـند البزّار ٢ / ١٣٥ ـ ١٣٦ ح ٤٩٦ وج ٣ / ٢٢ ـ ٢٣ ح ٧٧٠ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٤٩٧ ح ١٧ وج ٨ / ٥٢٥ ح ٢٢ ، مسند الروياني ٢ / ١٧٢ ـ ١٧٣ ح ١١٧٢ ، المسـتدرك على الصحيحين ٣ / ٣٩ ـ ٤٠ ح ٤٣٣٨ ـ ٤٣٤٢ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٤ / ٢١٢ ـ ٢١٣ ، تاريخ دمشـق ٤٢ / ٨٩ ـ ٩٧ وص ١٠٦ ـ ١٠٧.
(٢) رواه بهذا السـياق ابن عسـاكر في تاريخ دمشـق ٤٤ / ٩٦ ، وخرّجه عنه المتّقي في كنز العمّال ١١ / ٥٨٠ ح ٣٢٧٥٣ ، ورواه موقوفاً عن عليّ عليهالسلام عبـدُ الرزّاق في المصنّف ١١ / ٢٢٢ ح ٢٠٣٨٠ ، وأحمد في مسـنده ١ / ١٠٦ ، والطبراني في المعجم الأوسـط ٦ / ٢٢ ح ٥٥٤٩ ، والفسـوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٤٦ ، وأبو نُعيم في حلية الأولياء ١ / ٤٢ ، وخـرّجه موقوفاً عن ابن مسـعود الطبرانيُّ في المعجم الكبير ٩ / ١٦٧ ح ٨٨٢٧.
(٣) انظر : فضائل أحمد ١ / ٣٠٣ ح ٣٠٦ ، المعجم الكبير ٩ / ١٦٤ ح ٨٨١٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧ وهو قول عبـد الله بن مسـعود.