دخل المسجد فنحّى أبا بكر وصلّى بالناس قاعداً ، وأبو بكر خلفه ، والناس كانت خلف أبي بكر](١) ..
ومنهم من قال : إنّـه أمره بالصلاة مشـافهة ، ثمّ خرج مسـرعاً وعزله وصلّى جالسـاً ..
ومنهم من قال : إنّـه أزال أبا بكر عن المحراب ..
ومنهم من قال : إنّـه بقي معه في المحراب يصلّيان جميعاً بالناس ..
ومنهم من قال : إنّ أحداً لم يقتدِ برسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسـلمون كلّهم اقتدوا بأبي بكر(٢).
__________________
قالت : خرج رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متّـكـئاً على الفضل بن العبّـاس ورجل آخر ، تخطّ رِجلاه في الأرض ..
قال عبيـد الله : فأخبرت ابن عبّـاس بما قالت.
قال : فهل تدري مَن الرجـل الآخر الذي لم تسـمّه عائشة؟!
قال : قلت : لا!
قال ابن عبّـاس : هو عليٌّ! إنّ عائشة لا تطيب له نفسـاً بخير!
انظر : مسـند أحمد ٦ / ٣٤ و ٢٢٨ ، مسـند الحميدي ١ / ١١٤ ح ٢٣٣ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ١٧٩ ، صحيح البخاري ١ / ١٠١ ح ٦١ كتاب الوضوء وص ٢٦٩ ح ٥٧ وص ٢٧٩ ح ٧٨ كتاب الأذان ، وج ٦ / ٣٢ ح ٤٣٢ كتاب المغازي ، صحيح مسلم ٢ / ٢١ ـ ٢٢ ، سـنن ابن ماجة ١ / ٥١٧ ح ١٦١٨ كتاب الجنـائز.
أقـول : وقد أسـقطوا جملة «إنّ عائشة لا تطيب له نفسـاً بخير» من صحيحَي البخاري ومسـلم وسـنن ابن ماجـة ؛ فتـدبّـر!
(١) ما بين المعقوفتين أثبتـناه من نسـخة البحراني.
(٢) ومنهم من قال : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مروا أبا بكر فليصلّ بالناس ..
ومنهم من قال : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مروا من يصلّي للناس ؛ فصلّى عمر بالناس ، فلمّا سـمع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) صوته قال : فأين أبو بكر؟! ..