وغيـره(١).
[فأيّ بيان أوضح من هذا؟!](٢).
قال الملك :
[هذا بيان واضح](٣) ، فأيّ شيء ورد لهم في إمامة أبي بكر؟
قال الشـيخ :
أعظم شـبههم في ذلك أنّهم زعموا أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قدّمه في الصلاة
__________________
١١٤ ح ٢٦٥ ، والطحاوي في مشـكل الآثار ٤ / ٢٥٤ ح ٣٧٩٧ ، والبيهقي في السـنن الكبرى ٢ / ١٤٨.
وممّـن خـرّجه بلفظ الجمـع بين النصَّـين : النسـائي في السـنن الكبـرى ٥ / ٤٥ ح ٨١٤٨ وص ١٣٠ ح ٨٤٦٤ ، والطبراني في المعجم الكبير ٥ / ١٦٦ ـ ١٦٧ ح ٤٩٦٩ ـ ٤٩٧١ وص ١٧١ ـ ١٧٢ ح ٤٩٨٦ ، وابن أبي عاصم في السُـنّة : ٦٣٠ ح ١٥٥٥ ، والحاكم في المسـتدرك على الصحيحين ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٦ و ٤٥٧٧ وصحّحه وأقـرّه الذهبي ، وص ٦١٣ ح ٦٢٧٢ وصحّحه هو والذهبي ، وابن عسـاكر في تاريخ دمشق ٤٢ / ٢١٣ و ٢١٩ ، وغيرهم.
ولا يخفى بلوغ حديث الـثِّـقْـلَين درجة التواتر ، فقد روي عن أكثر من ثلاثين صحابياً ، وكذا حديث «مَن كنتُ مولاه» الذي بلغ رواته من الصحابة أكثر من مئة ، وقد خرّجهما السـيوطي ونوح الحنفي في رسـالتيهما في الأحاديث المتواترة ، والزبيدي خرّج الثاني في «لقط اللآلي» ؛ وبذلك يحصل تواتر الكلّ لتواتر أطرافه.
وبضميمة حديث الـثِّـقْـلَين إلى حديث «مَن كنتُ مولاه» ، ينتفي ما أُثير من لغط حول صرف المعنى الظاهر للمولى إلى معان أجنبية عن المقام ، وإلاّ لاسـتلزم أن يكون النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عابثاً ، وهو المنزّه عن العبث والخطأ ضرورةً.
(١) كحديث الدعوة والإنذار ، والوصيّة ، والولاية في قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّـكُـمُ الله وَرَسُـولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
(٢) ما بين المعقوفتين أثبتـناه من نسـخة البحراني.
(٣) ما بين المعقوفتين أثبتـناه من نسـخة البحراني.