فقال جبرئيل : «هذه المواسـاة ؛ فقال : يا جبرئيل! إنّه منّي وأنا منه ؛ فقال جبرئيل : وأنا منكما»(١).
فكيف يصلح ـ أيّها الملك ـ للإمامة رجلٌ لم يأتمنه الله تعالى على تبليغ آيات من كتابه أن يؤدّيها إلى الناس أيّام الموسـم؟!
وكيف يجوز أن يكون مؤتمناً على أن يؤدّي جميعَ دين الله عزّ وجـلّ بعـد النبيّ ويكـون واليـاً عليهـم وقـد عزلـه الله عـزّ وجـلّ وولّى عليّـاً عليهالسلام؟!
وكيف لا يكون عليّـاً مظلوماً وقد أخذوا ولايته وقد نزل بها جبرئيل من السـماء؟!
فقال الملك :
هذا بيّن واضح](٢).
قال رجل من خواصّ الملك ـ وكان جالسـاً بعدما اسـتأذن في الكلام(٣) ، فأذن له ـ ، فقال : أيّها الشـيخ! كيف [يجوز](٤) اجتماع [هذه
__________________
(١) انظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٨١٦ ـ ٨١٧ ح ١١١٩ و ١١٢٠ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ١ / ٣١٨ ح ٩٤١ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦٥ ، الكامل ـ لابن عديّ ـ ٦ / ٣٧٣ ، الأغاني ١٥ / ١٨٧ ، ربيع الأبرار ١ / ٨٣٣ ، تاريخ دمشـق ٤٢ / ٧٦ ، الرياض النضرة ٣ / ١٣١ ، مجمع الزوائد ٦ / ١١٤ و ١٢٢ عن الطبراني والبزّار.
(٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من نسـخة البحراني.
(٣) في نسـخة البحراني : «وكان رجل واقف على رأس الملك يقال له : أبو القاسـم ، فاسـتأذنه في كلامه».
(٤) ما بين المعقوفتين أثبتناه من نسـخة البحراني.