هو بخطّ ابن إدريس رحمهالله».
ثمّ حكى السديد نصّ مقابلة ابن إدريس رحمهالله ، فقال :
صورة خطّ ابن إدريس في مقابلته :
«بلغ العرض بأصل خير الموجود ، وبذل فيه الجهد والطاقة ، إلاّ ما زاغ عنه النظر ، وحسر عنه البصر».
وأيضاً نقل العلاّمة المجلسيّ(١) هذه العبارة عن خطّ ابن إدريس في صحيفته ، وأضاف عنه هذا الكلام : «عورض هذا الكتاب بالأصل الذي بخطّ المصنّف ، في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، وكتبه ابن إدريس»(٢).
ومراده من المصنّف ، هو : أبو علي بن شيخ الطائفة ، أو القائل بـ : «حدّثنا» ، الذي نقل إسناده في هامش أوّل الصحيفة عن نسخة ابن إدريس على اختلاف فيه كما سيجيء.
هذا ، ونقل المولى أبو المعالي محمّد الكلباسي (ت ١٣١٥ هـ) ، عن السيّد عبدالباقي ـ إمام الجمعة في إصفهان ـ في إجازته للسيّد السند النجفي كلاماً يدلّ على وجود نسخة ابن إدريس عند الشهيد ، وهذا ملخّصه :
... إنّ السديدي قابل النسخة المشهورة مع نسخة ابن إدريس ، وكتب مواضع الاختلاف في هوامش الأوراق ، وكتب عليها حرف «س» علامةً لابن إدريس ، ثمّ بعد ذلك عرض الشهيد أيضاً النسخة المشهورة على نسخة ابن إدريس ؛ فوجدها موافقة لعرض السديدي إلاّ في مواضع ،
__________________
(١) كانت نسخة ابن إدريس عند العلاّمة المجلسي رحمهالله ـ كما سيمرّ عليك أثناء البحث ـ عن نسخة ابن إدريس.
(٢) الفرائد الطريفة : ١٩ ، ولاحظ مطبوعة نسخة الصحيفة بالأُفست بخطّ المحقّق مير أبي القاسم الموسوي الإصفهاني (ت ١١٥٧ هـ) ، عن نسخة ابن إدريس.