فَكَأَنَّهَا كُرَةٌ بِكَفِّ حَزَوَّرٍ |
|
عَبْلِ الذِّرَاعِ رِحَابُهَا فِي مَلْعَبٍ (١) |
__________________
(١) قال العلّامة التّستري في إحقاق الحق ج ٤ (صلىاللهعليهوسلم) ٩٧ : منهم العلّامة المحدّث العارف الشّيخ جمال الدّين محمّد بن أحمد الحنفي الموصلي الشّهير المتوفّى سنة (٦٨٠) في كتابه «درّ بحر المناقب» (ص ١٩ المخطوط). قال :
ومن فضائله عليهالسلام أنّه لمّا سار إلى صفّين أعوز أصحابه الماء فشكوا إليه عليهالسلام فقال : سيروا في هذه البرّية واطلبوا الماء ، فساروا يمينا وشمالا وطولا وعرضا فلم يجدوا ماء ووجدوا صومعة فيها راهب فبادروه وسألوه عن الماء ، فذكر أنّه يجلب إليه في كلّ اسبوع مرّة واحدة فرجعوا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فأخبروه بما قاله الرّاهب ، فقال عليهالسلام : إلحقوني ، ثمّ سار غير بعيد وقال : احفروا ههنا فحفروا فوجدوا صخرة عظيمة فقال : اقلبوها تجد الماء تحتها ، فتقدّم إليها أربعون فلم يحرّكوها ، فقال عليهالسلام : إليكم عنها وحرّك شفتيه بكلام لم نعلم ما هو ، ثمّ دحاها إلى الهواء كالأكرة في الميدان ، فقال الرّاهب وهو ناظر إليه ومشرف عليه : من أنت يا فتى؟ فنحن عندنا في كتبنا انّ هذا الدّير بني على هذا البئر والعين وأنّها لا يعلم بها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ فأيّهما أنت؟ فقال : أنا وصيّ خير الأنبياء أنا وصيّ سيّد الأنبياء أنا وصيّ خاتم الأنبياء ، أنا ابن عمّ قائد الغرّ المحجّلين عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، فلمّا سمع الرّاهب نزل من الصّومعة وخرج وهو يقول : مدّ يدك فأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا صلىاللهعليهوسلم رسول الله ، وأنّ عليّ بن أبي طالب وصيّه وخليفته من بعده ، وشربوا المسلمين من العين ومائها أبيض من الثّلح ، وأحلى من العسل ، فشربوا منه وسقوا خيولهم وملأوا رواياهم ، ثمّ أعاد عليهالسلام الصّخرة إلى موضعها ، ثمّ ارتحل من عين ناحوما إلى ديارهم.
وقال التستري رحمهالله أيضا في إحقاق الحقّ ج ٨ (صلىاللهعليهوسلم) ٣٢٧ : منهم العلّامة الشّهير ابن أبي