لَا يَسْتَوِي مَنْ يَعْمُرُ الْمَسَاجِدَا |
|
إِنْ بَاتَ (١) فِيهَا قَائِماً وَقَاعِداً |
وَمَنْ غَدَا عَنِ الْغُبَارِ حَائِداً |
يُعَرِّضُ بِعُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا ابْنَ السَّوْدَاءِ لَهَمَمْتُ أَنْ أَغْمِسَهُ فِي أَنْفِكَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (صلىاللهعليهوسلم) :
٣٢٨ ـ مَا لَكُمْ وَلِعَمَّارٍ؟ عَمَّارٌ جِلْدَةُ مَا بَيْنَ عَيْنَيَّ ، ثُمَّ قَالَ لِعَمَّارٍ : تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ (٢).
__________________
عليّ بن أبي طالب ارتجز به ، فلا يدرى : أهو قائله أم غيره.
قال ابن إسحاق : فأخذها عمّار بن ياسر فجعل يرتجزبها.
قال ابن هشام : فلما أكثر ، ظنّ رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّه إنّما يعرّض به ، فيما حدّثنا زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق. وقد سمّى ابن إسحاق الرّجل.
قال ابن إسحاق : فقال : قد سمعت ما تقول منذ اليوم يابن سميّة ، والله إنى لأراني سأعرض هذه العصا لأنفك. قال : وفي يده عصا قال : فغضب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ قال : ما لهم ولعمّار! يدعوهم إلى الجنّة ويدعونه إلى النّار ، إن عمّارا جلدة ما بين عينيّ وأنفى ، فإذا بلغ ذلك من الرّجل فلم يستبق فاجتنبوه.
قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريّا عن الشّعبي ، قال : إنّ أوّل من بني مسجدا عمّار بن ياسر.
(١) وفي ح : يبيت.
(٢) قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفّى ٤٥٨ في دلائل النّبوّة ج ٦ (صلىاللهعليهوسلم) ٤٢٠ عن أبي سعيد الخدري ، قال حدّثنا من هو خير منّي يعني : أبا قتادة أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال