لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ ، وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً) (١) وذلك يوم الخندق ، وكان ممن صدق الله يومئذ بقتله عمرو بن عبد ودّ العامري ، (٢) فثبت له الصّدق على ما عاهدوا الله عليه ، وقد أمرنا الله أن نكون مع الصّادقين وألزمنا ذلك ولم يلزمنا فيمن قدّمه عليه الجمهور.
٣١٨ ـ وروى أنّ أبا بكر هرب يوم أحد وانهزم يوم خيبر هو وعمر ، ولم ينهزم عليّ قطّ. (٣)
ثمّ لم ينجس بعبادة الأوثان والأصنام قطّ ، وترك أباه وهو أعزّ
__________________
(١) سورة الأحزاب ، الآية : ١٥.
(٢) وقال خطيب بغداد في تاريخه ج ١٣ ، (صلىاللهعليهوسلم) ١٩ ، في ترجمة لؤلؤة بن عبد الله القيصري : حدّثنا لؤلؤ بن عبد الله القيصرى ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد النّصيبي الصّوفي بالموصل ـ حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن شدّاد ، قال : حدّثني محمّد بن سنان الحنظلي ، حدّثني إسحاق بشر القرشي ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ودّ يوم الخندق أفضل من عمل أمّتي إلى يوم القيامة.
أقول : رواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٣٢.
(٣) انظر حديث الرّاية ، في (صلىاللهعليهوسلم) ٢٩٩ و ٣٠٠ و ٣٠١ و ٣٤١ و ٤٣٧ و ٣٤٢ و ٣٤٣ و ٣٥٠ من هذا الكتاب.
والمناقب للخوارزمي ط الغري ، (صلىاللهعليهوسلم) ١٠٣ ، ومقتل الحسين ، (صلىاللهعليهوسلم) ٤٥. وينابيع المودّة ، (صلىاللهعليهوسلم) ٩٥ ، و ١٣٧ ، وفيه : ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة.