٣٠٤ ـ ثمّ نظرنا إلى خيرته من المؤمنين ، فإذا الكتاب ينطق بالسّابقين بقوله : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (١) فنظرنا فإذا عليّ (عليه السلام) من السّابقين بإجماع منّا ومن المخالفين ،
٣٠٥ ـ ثمّ نظرنا فإذا الكتاب ينطق بالجهاد بقوله : (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) (٢) فنظرنا فإذا عليّ من المجاهدين بالإجماع ؛
٣٠٦ ـ ثمّ نظرنا إلى خيرة الله من المجاهدين فإذا الكتاب ينطق بالإنفاق قبل الفتح بقوله : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا) (٣) فنظرنا فإذا عليّ قد أنفق من قبل الفتح وقاتل ؛
٣٠٧ ـ ثمّ نظرنا هل لله خيرة من هؤلاء؟ فإذا الكتاب ينطق بالعمل الصّالح بقوله : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٤) ، وبقوله [تعالى] : (وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ (لَهُمْ) بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ) (٥).
__________________
(١) سورة الواقعة ، الآية : ١٠ و ١١.
(٢) سورة النّساء ، الآية : ٩٥.
(٣) سورة الحديد ، الآية : ١٠.
(٤) سورة الزّلزلة ، الآية : ٧ و ٨.
(٥) سورة التّوبة ، الآية : ١٢٠.