زَاذَانَ (١) ؛
عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلىاللهعليهوسلم) يَقُولُ : كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ نُوراً بَيْنَ يَدَيِ اللهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللهُ آدَمَ بِأَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ قَسَمَ ذَلِكَ النُّورَ جُزْءَيْنِ رَكِبَا فِي آدَمَ فَجُزْءٌ أَنَا وَجُزْءٌ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَنُورُ الْحَقِّ مَعَنَا نَازِلٌ حَيْثُمَا نَزَلْنَا (٢).
__________________
تهذيب الكمال ج ٨ ، (صلىاللهعليهوسلم) ١٦٧ ، الرقم : ١٦٥٣.
(١) هو : زاذان أبو عبد الله ، ويقال : أبو عمر الكندي الكوفي ، أنظر تهذيب الكمال ج ٩ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٢٦٣ ، الرّقم : ١٩٤٥.
(٢) قال المغازلي في المناقب (صلىاللهعليهوسلم) ٨٧ : أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد سهل النّحوي رحمهالله ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن منصور الحلبي الأخباري أخبرنا عليّ بن محمّد العدوي الشّمشاطي ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن زكريا حدّثنا أحمد بن المقدام العجلي حدّثنا الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان ، عن زاذان ،
عن سلمان قال : سمعت حبيبي محمّدا صلىاللهعليهوسلم يقول : كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله عزوجل يسبّح الله ذلك النّور ويقدّسه قبل أن يخلق الله آدم بألف عام ، فلمّا خلق الله آدم ، ركب ذلك النّور في صلبه فلم يزل في شيء واحد حتّى افترقنا في صلب عبد المطّلب : ففيّ النبوّة وفي عليّ الخلافة.
وأورد الحديث الحافظ أبو شجاع شيروية بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفّى سنة ٥٠٩ في فردوس الأخبار ط بيروت ج ٢ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٣٠٥ ، الرقم : ٢٧٧٦ ، في باب الخاء قال بإسناده عن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف سنة فلمّا خلق الله آدم ركب ذلك في صلبه فلم