٢٧٩ ـ وَرَوَى يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، (١) قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلىاللهعليهوسلم) قَالَ لِفَاطِمَةَ (عليه السلام) : إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ أُعْطِينَا سَبْعَ خِصَالٍ لَمْ يُعْطِهَا أَحَداً مِنَ الْأَوَّلِينَ قَبْلَنَا وَلَا يُدْرِكُهَا أَحَدٌ مِنَ الْآخِرِينَ غَيْرُنَا.
نَبِيُّنَا خَيْرُ الْأَنْبِيَاءِ وَهُوَ أَبُوكِ ، وَوَصِيُّنَا خَيْرُ الْأَوْصِيَاءِ وَهُوَ بَعْلُكِ ، وَشَهِيدُنَا خَيْرُ الشُّهَدَاءِ وَهُوَ حَمْزَةُ عَمُّكِ ، وَمَنْ لَهُ جَنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ وَهُوَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّكِ ، وَمِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَمَهْدِيُّهُمْ وُلْدُكِ (٢).
__________________
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً. ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً) الآيتان ٧٠ و ٧١ من سورة النّساء.
وروى العلّامة المجلسي في البحار ج ٢٢ عن الكافي كما تقدّم.
(١) هو : يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرّحمان بن ميمون أبو زكريّا الكوفي المتوفّى (٢٢٨). انظر تهذيب الكمال ج ٣١ (صلىاللهعليهوسلم) ٤١٩ رقم : ٦٨٦٨.
(٢) وقال الهيثمي في مجمع الزّوائد ج ٩ ، (صلىاللهعليهوسلم) ١٦٨. وعن عليّ بن عليّ الهلالي عن أبيه قال دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في شكاته الّتي قبض فيها فاذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه قال فبكت حتّى ارتقع صوتها فرفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الّذي تبكيك فقالت : أخشى الضّيعة بعدك فقال : يا حبيبتي أما علمت أنّ الله عزوجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطّلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إليّ أن أنكحت إيّاه ، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعطي أحدا بعدنا أنا خاتم النّبيين وأكرم النّبيين على الله وأحبّ