عائشة ، ولا يجوز
أن يدفن النّبيّ إلّا في بيته ، والموضع الّذي قبض فيه ، فإن كان البيت لعائشة كما
زعم الثّاني ، فقد جعلته للنّبيّ ، لأنّه لا يدفن الأنبياء إلّا في أرضهم وملكهم ،
وإن جعلته للنّبيّ فقد خرج من ملكها ، فما معنى استيمارها؟ ، وإن كان البيت من قبل
النّبيّ كما قال الله جلّ وعزّ ، فعائشة وغيرها من الأجنبيّات في البيت سواء ، فما
ندري أيّ شىء كان لعائشة من أمر رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) حتّى استوذنت فأذنت ، فهذا ما فعل الحبران الفاضلان.