الطّبري يطلق على رجلين من الفريقين ، كلاهما يسمّيان محمّد بن جرير ، وكلاهما طبريّان.
فالطّبري العامي ، أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد المحدّث الفقيه المؤرّخ علّامة وقته ، ووحيد زمانه ، الّذي جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره ، صاحب المصنّفات الكثيرة ، منها : التفسير الكبير ، والتاريخ الشهير ، وكتاب طرق حديث الغدير المسمّى بكتاب الولاية الّذي قال الذّهبي : إنّي وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه.
وقال إسماعيل بن عمر الشّافعي في ترجمته : إنّي رأيت كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلّدين ضخمين ، وكتابا جمع فيه طرق حديث الطّير.
وأمّا ابن جرير الطّبري الشّيعي ، فهو أبو جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطّبري الآملي ، من أعاظم علمائنا الاماميّة ، في المائة الرّابعة ، ومن أجلّائهم وثقاتهم ، صاحب كتاب دلائل الإمامة والإيضاح و (المسترشد). قال (جش) محمّد بن جرير بن رستم الطّبري الآملي أبو جعفر جليل من أصحابنا ، كثير العلم حسن الكلام ، ثقة في الحديث ، له كتاب (المسترشد) في الإمامة ، إنتهى. وقال : والطّبري يأتي ما يتعلّق به في الطّبرسي.
وقال أيضا في كتابه هديّة الأحباب في ذكر المعروفين بالكنى والألقاب والأنساب ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٥٣ ط طهران :
وأمّا الطّبري الشّيعي فهو : محمّد بن جرير بن رستم ، من أجلّة