حَتَّى كَانَ يُدْخِلُهُمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ ، غَيْرِي؟ (١) قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٥٨ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : أَنْتَ الْمَظْلُومُ مِنْ بَعْدِي ، غَيْرِي؟ (٢) قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٥٩ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، تَفَلَ رَسُولُ اللهِ فِي فِيهِ فَمَجَّ الْعِلْمَ مَجّاً ، غَيْرِي؟ قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٦٠ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ مَا لَا يَعْلَمُهُ
__________________
(١) لعلّه إشارة إلى حديث التّكبير والتّسبيح كما في صحيح البخاريّ ج ٥ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٨٩ الحديث رقم : ٣٠١ فيه : فجاء النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا حتّى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أعلّمكما خيرا ... الحديث.
(٢) انظر مستدرك الحاكم ج ٣ (صلىاللهعليهوسلم) ١٤٢ وفيه : إنّ الأمّة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملّتي وتقتل على سنّتي ، ومن أبغضك أبغضني وأنّ هذه ستخضب من هذا ـ يعني لحيته من رأسه ، قال الحاكم : صحيح. ورواه أيضا الخطيب في تاريخ بغداد ج ١١ (صلىاللهعليهوسلم) ٢١٦ ، وفيه : عن سالم عن أبي إدريس ، عن عليّ قال : ممّا عهد إليّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ الأمّة ستغدر بك من بعدي. بحار الأنوار ج ٢٨ (صلىاللهعليهوسلم) ١٩١ وفيه : وذلك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أوعز إليّ قبل وفاته قال لي : يا أبا الحسن إنّ الأمّة ستغدر بك بعدي وتنقض فيك عهدي ، وإنّك منّي بمنزلة هارون من موسى. وإنّ الأمّة من بعدي بمنزلة هارون ومن اتّبعه ، والسّامريّ ومن اتّبعه ، فقلت : يا رسول الله فما تعهد إليّ إذا كان ذلك؟ فقال : إن وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا كفّ يدك واحقن دمك حتّى تلحق بي مظلوما.