قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٣٦ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، سُئِلَ عَنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ ، فَلَمْ يَكُعَّ عَنْهُ غَيْرِي؟ قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٣٧ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، قَتَلَ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ يُعَدُّونَ فَارِساً (١) يَبْلُغُ الْمَاءُ آنَافَهُمْ قَبْلَ شِفَاهِهِمْ غَيْرِي؟ قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٣٨ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، نَزَلَتْ فِيهِ (السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) غَيْرِي؟ (٢) قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٣٩ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، نَزَلَتْ فِيهِ (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ (مِنْ) قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ) الْآيَةَ. غَيْرِي؟ قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٤٠ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، نَزَلَتْ فِيهِ : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) الْآيَةَ (٣) ، غَيْرِي؟ قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
__________________
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ لِأَقْضِيَ بَيْنَهُمْ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي لَا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ ، قَالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ : أَللهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ وَسَدِّدْ لِسَانَهُ ، فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ إِثْنَيْنِ حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي هَذَا.
(١) وفي «ش» : عن أبنيتهم من ذهب.
(٢) سورة الواقعة الآية : ١٠ ثمّ راجع شواهد التّنزيل ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ٢١٣ ط ١.
(٣) سُورَةَ التَّوْبَةِ الْآيَةَ ١٩ ، ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّهُ ، يَظْهَرُ مِنْ سِيَاقِ الْكَلَامِ أَنَّ كَلِمَةَ الْآيَةِ لَيْسَتْ مِنَ الْمُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ ، بَلْ مِنَ النَّاشِرِ أَوْ كَاتَبِ النُّسْخَةِ وَالْمُصَنِّفُ ذَكَرَ الْآيَةَ بِتَمَامِهَا وِفْقاً