٣٤ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ إِلَى بَنِي جُذَيْمَةَ فَلَمَّا رَجَعَتْ إِلَيْهِ قَالَ : يَا عَلِيُّ لَقَدْ سِرْتَ فِيهِمْ بِسِيرَةِ اللهِ ، غَيْرِي؟ (١) قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٣٥ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ إِلَى الْيَمَنِ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ لَقَدْ قَضَيْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللهِ فِي السَّمَاءِ ، غَيْرِي؟ (٢)
__________________
قَدْ عَلِمْتَ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبٌ |
|
شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبٌ |
إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ.
قَالَ : فَبَرَزَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ :
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَةَ |
|
كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَةِ |
أُوفِيهِمْ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَةِ |
|
فَضَرَبَ مَرْحَباً فَفَلَقَ رَأْسَهُ فَقَتَلَهُ |
وَكَانَ الْفَتْحُ. وَالْحَدِيثُ مُتَوَاتِرٌ ، مِنْ كَثْرَةِ الطُّرُقِ وَالشَّوَاهِدِ.
(١) انظر قصّة بعثه عليهالسلام إلى بني جذيمة وإصلاحه ما أفسد خالد بن الوليد ، وقول رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ : «أصبت وأحسنت» وقوله صلىاللهعليهوسلم : في خالد : أللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد بن الوليد. السّيرة النّبويّة لابن كثير ج ٣ (صلىاللهعليهوسلم) ٥٩٢. وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٣ (المغازي) (صلىاللهعليهوسلم) ٥٦٨. والكامل لابن الأثير ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ٢٥٦. والطّبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ١٤٨. وتاريخ الطّبريّ ج ٣ (صلىاللهعليهوسلم) ٦٧. والسّيرة النّبويّة لابن هشام ج ٤ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٧٣. والمغازي للواقدي ج ٣ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٨٨١ ـ ٨٨٢. والبداية والنّهاية لابن كثير ج ٤ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٣١٣. وتاريخ اليعقوبيّ ج ٢ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٥٢ ، وفيه : فقال رسول الله (لعليّ) : لما فعلت أحبّ إليّ من حمر النّعم ، ويومئذ قال لعليّ : فداك أبواي. والإرشاد للشّيخ المفيد ج ١ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٥٥ ط مؤسسة آل البيت.
(٢) قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ ج ١٢ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٥٨ ، الْحَدِيثَ : ١٢١١٧ : حَدَّثَنَا