عثمان ، وهم أولئك
بأعيانهم ، ثمّ لم يرضوا بحلّ أمره حتى حاصروه ثمّ قتلوه.
وقد رويتم أنّ الّذي
مدّ يد أبي بكر للبيعة كان عمر بن الخطّاب ، وهو الّذي كان يقول : كانت بيعة أبي بكر
فلتة وقى الله شرّها ثمّ أمر بقتل من عاد لمثل فعله فهذا الّذي بايعه هو
الّذي طعن في بيعته ، فمرّة تبنون ومرّة تهدمون ، فعلى أيّ شىء تعتمدون من هذه الرّوايات
والتخليطات؟!
أَلَسْتُمْ تَرْوُونَ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) سُئِلَ عَنْهُ مَنْ يَؤُمُّ الْقَوْمَ إِذَا اجْتَمَعُوا؟
فَقَالَ : أَفْقَهُهُمْ فِي دِينِ اللهِ ، أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ ، فَقِيلَ
: فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً ، فَقَالَ : أَفْقَهُهُمْ فِي دِينِ اللهِ
، قِيلَ : فَإِنْ كَانُوا فِي الْفِقْهِ سَوَاءً ، قَالَ : أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً.
وقد أقررتم أنّ أبا
بكر لم يكن يقرأ القرآن ولم يعرف ما فيه ، ومن لم يقرأ القرآن كيف يكون فقيها ، وكيف
يفرق بين المحكم والمتشابه ، من
__________________