قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

    المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

    المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

    تحمیل

    المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

    115/790
    *

    أُمِّ أَيْمَنَ يُخْبِرُهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) يَمُوتُ ، فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ (١) فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، وَهُوَ يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ (٢) وَدَخَلَ النَّاسُ مِنَ الْجُرْفِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَلَمْ يُنْفِذُوا لِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ اضْطَرَبُوا ، وَبَايَعُوا لِأَبِي بَكْرٍ قَبْلَ دَفْنِ رَسُولِ اللهِ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ، ثُمَّ ادَّعَى الْقَوْمُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَكُنْ فِي جَيْشِ أُسَامَةَ (٣).

    فَحَدَّثَ الْوَاقِدِيُّ ، وَهُوَ : أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْوَاقِدِيُّ [الْمُتَوَفَّى ٢٠٧] قَالَ :

    ٢ ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ (٤) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ فِيهِمْ (٥).

    __________________

    (١) أنظر مغازي الواقديّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ١١١٩ ، ج ٣ ، ط مصر.

    (٢) في «ش» ، من شهر ربيع الأوّل. الى هنا ذكر الواقديّ في المغازي ج ٣ ، (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ١١٢٠ ، مع اختلاف طفيف جدّا.

    (٣) ذكره العلّامة البياضي (ره) في كتابه صرط المستقيم ج ٢ ، (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ٢٩٦ ، وقريبا منه جدّا ما ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ج ١ ، (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ١٦٠.

    (٤) هو عبد الرّحمن بن أبي الزّناد بن ذكوان القرشيّ ، المتوفّى (١٧٤) أنظر تهذيب التّهذيب ج ٦ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ١٧٠ والكامل لابن عديّ ج ٤ ، (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ١٥٨٥.

    (٥) قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ١ ، (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ١٥٩.

    لما مرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرض الموت ، دعا أسامة بن زيد بن حارثة ، فقال : سر إلى مقتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد ولّيتك على هذا الجيش ، وإن أظفرك الله بالعدوّ ، فأقلل البث ، وبثّ العيون وقدم الطّلائع ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلّا كان في ذلك الجيش منهم : أبو بكر وعمر ؛ فتكلّم قوم وقالوا : أيستعمل هذا الغلام على جلّة المهاجرين والأنصار! فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما سمع ذلك وخرج عاصبا رأسه ، فصعد المنبر وعليه قطيفة فقال : أيّها النّاس ....