قائمة الکتاب
إعدادات
المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
المؤلف :محمّد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الثقافة الإسلاميّة لكوشانبور
الصفحات :790
تحمیل
أُمِّ أَيْمَنَ يُخْبِرُهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) يَمُوتُ ، فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ (١) فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، وَهُوَ يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ (٢) وَدَخَلَ النَّاسُ مِنَ الْجُرْفِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَلَمْ يُنْفِذُوا لِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ اضْطَرَبُوا ، وَبَايَعُوا لِأَبِي بَكْرٍ قَبْلَ دَفْنِ رَسُولِ اللهِ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، ثُمَّ ادَّعَى الْقَوْمُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَكُنْ فِي جَيْشِ أُسَامَةَ (٣).
فَحَدَّثَ الْوَاقِدِيُّ ، وَهُوَ : أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْوَاقِدِيُّ [الْمُتَوَفَّى ٢٠٧] قَالَ :
٢ ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ (٤) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ فِيهِمْ (٥).
__________________
(١) أنظر مغازي الواقديّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١١١٩ ، ج ٣ ، ط مصر.
(٢) في «ش» ، من شهر ربيع الأوّل. الى هنا ذكر الواقديّ في المغازي ج ٣ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١١٢٠ ، مع اختلاف طفيف جدّا.
(٣) ذكره العلّامة البياضي (ره) في كتابه صرط المستقيم ج ٢ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٩٦ ، وقريبا منه جدّا ما ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ج ١ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٦٠.
(٤) هو عبد الرّحمن بن أبي الزّناد بن ذكوان القرشيّ ، المتوفّى (١٧٤) أنظر تهذيب التّهذيب ج ٦ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٧٠ والكامل لابن عديّ ج ٤ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٥٨٥.
(٥) قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ١ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٥٩.
لما مرض رسول الله صلىاللهعليهوآله مرض الموت ، دعا أسامة بن زيد بن حارثة ، فقال : سر إلى مقتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد ولّيتك على هذا الجيش ، وإن أظفرك الله بالعدوّ ، فأقلل البث ، وبثّ العيون وقدم الطّلائع ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلّا كان في ذلك الجيش منهم : أبو بكر وعمر ؛ فتكلّم قوم وقالوا : أيستعمل هذا الغلام على جلّة المهاجرين والأنصار! فغضب رسول الله صلىاللهعليهوآله لما سمع ذلك وخرج عاصبا رأسه ، فصعد المنبر وعليه قطيفة فقال : أيّها النّاس ....