بْنَ زَيْدٍ (١) وَكَانَ آخِرَ تَوْلِيَتِهِ ؛
وَجَعَلَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَبَا الْأَعْوَرِ السُّلَمِيَّ ، وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ (٢) ، فِي رِجَالٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ عِدَّةٍ ، مِنْهُمْ : قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ (٣) وَسَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيشٍ (٤) تَحْتَ لِوَائِهِ وَكَانَ أَشَدَّهُمْ إِنْكَاراً لِوَلَايَتِهِ عَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ (٥) حَتَّى قَالَ : أَيَسْتَعْمِلُ هَذَا الْغُلَامَ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَوَّلِينَ؟ فَكَثُرَتِ الْقَالَةُ فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ هَذَا الْقَوْلَ فَرَدَّهُ عَلَى مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ مَنْ قَالَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) مِنْ بَعْضِ ذَلِكَ الْقَوْلِ غَضَباً شَدِيداً ، فَخَرَجَ فِي عِلَّتِهِ وَقَدْ عَصَّبَ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ وَعَلَيْهِ
__________________
الواقديّ ج ٢ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٧٧٠ ط مصر ، وكتاب الأسد الغابة لإبن أثير ج ٤ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٢٤ و ٢٤٥ ط مصر.
(١) هو : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبيّ أبو محمّد ، مولى رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، وأمّه : أمّ أيمن حاضنة رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) توفّى في خلافة معاوية. أنظر تهذيب الكمال ج ٢ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٣٨ ، الرقم : ٣١٦. قال المزي : إستعمله رسول الله صلىاللهعليهوسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر ، فلم ينفذ.
(٢) تهذيب التّهذيب ج ٤ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٤ ، الرقم ٥٣.
(٣) هو : قتادة بن النّعمان بن زيد بن عامر. المتوفّى (٢٣) أنظر تهذيب الكمال ج ٢٣ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٥٢١. رقم : ٤٨٥١.
(٤) أسد الغابة ج ٢ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٤٢٢ ، تحت الرقم (٢١٥١).
(٥) وفي المغازي للواقدي ج ٣ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١١١٨ ، عيّاش بن أبي ربيعة أيضا وهو الصّحيح فذكر الواقديّ الخبر بطوله مع إختلاف طفيف فراجع ، وأمّا ترجمة الرّجل فموجودة في تهذيب التّهذيب ج ٨ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٩٧ ، وج ٣ من الإصابة (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٤٧ رقم : (٦١٢٣) ، وأسد الغابة ، ج ٤ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٢٠ ط مصر.