رفع الحصار عن القلعة
وفي الثاني والعشرين منه ، بطّل التّتار حصار القلعة (١) ومشى النّاس في تلك النّواحي وقد بقيت بلاقع من الحريق والخراب وذهاب الأبواب والشبابيك.
وفي الثالث والعشرين بطل عمل المنجنيق (٢) ، فنزل من الغد القلعية ونشروا الأخشاب وأفسدوها ، وظفروا بالشريف القميّ فأسروه وأخذوه إلى القلعة (٣).
خروج التتار من دمشق
ورحل عن البلد النّوين خطلوشاه وصاحب سيس ، وخفّ التّتار من البلد جدا. وقلعت ستائرهم من أماكنها ، وتنسم الناس الخير (٤).
وصف المؤلف لباب البريد
وعبرنا في باب البريد فإذا هو أنحس من خان في منزلة ، دكاكينه بوائك ، وأرضه مرصوصة بالزّبل سمك ذراع وأقل. ووصلنا إلى باب النّضر (٥).
ودقت البشائر يومئذ بالقلعة وجليت لسلامتها (٦) ، ولله الحمد.
وخرج يومئذ من البلد الصّفيّ السنجاريّ ، والأمير يحيى.
__________________
(١) دول الإسلام ٢ / ٢٠٤ ، البداية والنهاية ١٤ / ٩.
(٢) المقتفي ٢ / ورقة ١٢ أ، البداية والنهاية ١٤ / ٩.
(٣) المقتفي ٢ / ورقة ١٢ أ، والشريف القمي هو : الشمس محمد بن محمد بن أحمد بن أبي القاسم المرتضى العلويّ ، وكان ممن يلوذ بالتتار ، البداية والنهاية ١٤ / ٩.
(٤) البداية والنهاية ١٤ / ٩.
(٥) تاريخ سلاطين المماليك ٧٦ ، دول الإسلام ٢ / ٢٠٣ ، منتخب الزمان ٢ / ٣٧٦.
(٦) المقتفي ٢ / ورقة ١٢ أ.