القلانسي ، ووجيه الدين بن المنجا ، وعز الدين ابن الزكي ، والشريف زين الدين ابن عدنان. وسافر مع الجمال ليلتئذ قاضي البلد إمام الدين والقاضي المالكي ، والمحتسب ، وابن النحاس الوالي. وامتلت الطرقات بأهل الغوطة والحواضر (١).
إحراق حبس باب الصغير
وأحرق أهل حبس باب الصغير الحبس ، وخرجوا كلهم ، وكانوا أكثر من مائتين ، وكسروا أقفال باب الجابية وخرجوا منه (٢).
المشاورة في طلب الأمان من قازان
وأصبح الناس يوم الأحد ثاني ربيع الآخر في خمدة وحيرة ، منهم الهارب ، بأولاده إلى مصر ، ومنهم الطامع في عدل التتار ، وأنهم مشى بهم الحال نوبة هولاكو ، وهم وملكهم كفار ، فكيف وقد أسلموا؟
ثم اجتمع الكبار بمشهد علي ، واشتوروا في الخروج إلى الملك وطلب الأمان (٣). فحضر ابن جماعة ، والفارقيّ ، وابن تيمية ، والوجيه ابن منجا ، والقاضي نجم الدين ابن صصريّ ، وعز الدين ابن القلانسي ، والصاحب ابن الشيرجي ، وشرف الدين ابن القلانسي ، وأمين الدين ابن شقير (٤) ، وعز الدين ابن الزكي ، ونجم الدين ابن أبي الطيب ، وشهاب الدين الحنفي ، وغيرهم.
وطلعوا ظهر يوم الإثنين بهدايا للأكل في نحو مائتي نفس ، ونودي في البلد
__________________
(١) تاريخ حوادث الزمان ١ / ٤٦٣ ، ٤٦٤ ، الدر الفاخر ١٨ ، تاريخ سلاطين المماليك ٥٩ ، نهاية الأرب ٣١ / ٣٨٧ ، البداية والنهاية ١٤ / ٧ ، السلوك ج ١ ق ٣ / ٨٨٩ ، عقد الجمان (٤) ٣٠ ، ٣١.
(٢) خبر إحراق الحبس في : الدر الفاخر ١٨ ، وتاريخ سلاطين المماليك ٥٩ ، ونهاية الأرب ٣١ / ٣٨٧ ، وتاريخ حوادث الزمان ١ / ٤٦٤ ، والبداية والنهاية ١٤ / ٧ ، والمقتفي للبرزالي ٢ / ورقة ٦ ب.
(٣) إلى هنا ينتهى الموجود من : تاريخ حوادث الزمان الّذي قمنا بتحقيقه في الجزء الأول ١ / ٤٦٤.
(٤) في الأصل : «شنقير» ، وهو غلط ، والتصحيح من المصادر.