الزّاهد الحنبليّ ، القدوة ، المسند ، الرحالة ، أبو محمد عماد الدّين النابلسيّ ، المقدسيّ ، شيخ نابلس.
قدم دمشق في صباه ، وسمع الكثير من الشيخ الموفّق ، وموسى بن عبد القادر ، وابن راجح ، وأحمد بن طاوس ، وزين الأمناء ، والبهاء عبد الرحمن ، وابن الزّبيديّ ، وجماعة.
وأجاز له أبو القاسم بن الحرستانيّ ، وأبو البركات بن ملاعب.
وتفرد بأشياء ، وقصد للسماع والزّيارة والتّبرّك. وبني بنابلس مدرسة وجدد طهاره.
وكان كثير التّلاوة والأوراد ، لازما لبيته الّذي بجنب مسجده. وقيل إنّه تعاطى الكيمياء مدّة ولم تصح له. قرأت عليه عشرة أجزاء. ورحل إليه قبلي ابن العطار ، والبرزاليّ ، وسمعا منه. وزار القدس وسمع منه : ابن مسلم ، وابن نعمة ، وجماعة.
وتوفي بنابلس في الرابع والعشرين من ذي الحجّة ، ودفن بتربته التي بزاويته بطور عسكر ، وقد شارف التّسعين. وأول سماعه في سنة خمس عشرة وستمائة.
٥٢٢ ـ عبد الحميد بن عبد الرحمن (١) بن رافع بن منهال بن عيسى.
الفقيه ، الزاهد ، العابد ، حسام الدّين اليونينيّ ، الحنبليّ ، مريد الشيخ إبراهيم البطائحيّ ، وفقيه قرية عمشكا وخطيبها.
شيخ عالم ، صالح ، عابد ، دائم الذكر والتّلاوة والمراقبة ، كثير الصّيام ، قليل الكلام ، حسن السّمت ، صاحب أوراد وتهجد وخوف.
__________________
(١) انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرحمن) في : الوافي بالوفيات ١٨ / ٨٤ ، ٨٥ رقم ٨٦ ، والمقتفي ١ / ورقة ٢٨٣ ب ، والمنهج الأحمد ٤٠٨ ، والمقصد الأرشد ، رقم ٦٤٩ ، والدر المنضد ١ / ٤٤٩ رقم ١١٧٤ ، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٢ / ١٥٨ رقم ٤٧١ ، ومعجم شيوخ الذهبي ٢٨٠ رقم ٣٨٦.