هل حرمة أو رحمة لمتيّم |
|
قد قلّ منك نصيره ونصيبه |
وله من قصيدة :
لحاظك أسياف ذكور ، فمالها |
|
كما زعموا مثل الأرامل تغزل (١) |
وما بال برهان العذار مسلّما |
|
ويلزمه دور ، وفيه تسلسل (٢) |
ومن قصيدة :
فكم يتجافى خصره وهو ناحل |
|
وكم يتحالى ريقه (٣) وهو بارد |
وله :
أباحك قتلي |
|
علام حرّمت وصلي |
أنا لك المتمنّي |
|
وغيري المتملّي |
وليس مثلك يهوى |
|
في الحب هجران مثلي |
ما دمت تهوى فواصل |
|
فذا ربيع مولّي |
حسبي وحسبك دقن |
|
تأتي بفرقة شمل |
وبعد ذاك إذا ما |
|
رأيت وجهي فولّي |
وله :
أسير لحاظ كيف ينجو من الأسر؟ |
|
وعاشق ثغر كيف يصحو من السّكر؟ |
وأيّ محبّ يلتقي الحبّ قلبه |
|
ويثبت وقتا ثمّ يطمع في صبر (٤) |
ولا سيما صبّ يذوب من الهوى (٥) |
|
بما جل عن حصر بما دقّ عن خصر |
يهدّده الواشي فيبكي صبابة |
|
فيغرق من نهر ويغرق في نهر |
ففي كلّ جوّ منه نقع من الجوى |
|
وفي كل قطر منه وقع من القطر (٦) |
تعلّق في أفق الملاحة كوكبا |
|
تألّق درّيا وضاحك عن درّ |
_________________
(١) ورد هذا البيت في تاريخ ابن الفرات ٨ / ٨٨.
(٢) المقفى الكبير ٥ / ٦٩٥.
(٣) في المقفى الكبير ٥ / ٦٩٥ «ثغره».
(٤) هذا البيت لم يرد في الديوان.
(٥) في عيون التواريخ : «صبابة» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الجزري.
(٦) حتى هنا في الديوان ١٣٨.