التّلمسانيّ ، الأديب ، شمس الدّين ، الشاعر بن الشاعر.
تعانى الكتابة ، وولّي عمالة الخزانة. ومات شابّا.
وكان فيه عشرة ولعب وخلاعة. وله شعر في غاية الحسن. ومات في رجب.
ومن شعره :
ما أنت عندي والقضيب |
|
اللّدن في حدّ سوى (١) |
هذاك حرّكه الهواء |
|
(٢) وأنت حرّكت الهوى (٣) |
وله :
مولاي إنّا في جوارك خمسة |
|
بتنا ببيت ما به مصباح |
ما فيه لا لحم ولا خبز ولا |
|
ماء ولا شيء له نرتاح |
ما فاتنا إلا التّخلّل بالعبا |
|
فجسومنا لعبت بها الأرواح |
كلّ تراه في الكآبة والطّوى |
|
شبحا فنحن الخمسة أشباح |
وله :
دمي للهوى إن كان يرضي الهوى حلّ |
|
فعدلك لا ربط لديه ولا حلّ |
إليك وما موّهت عنّي فإنّما التّجاهل |
|
عند العارفين به جهل |
تحدّث في النادي بذكري وذكرها |
|
وصار لأهل الحيّ من أمرنا شغل |
طريد ولي مأوى مباح ولي حمى ، |
|
وحيد ولي صحب ، غريب ولي أهل |
_________________
=وعيون التواريخ ٢٣ / ٢٤ ـ ٣٤ ، وعقد الجمان (٢) ٣٨٧ ـ ٣٨٩ ، وتاريخ ابن الفرات ٨ / ٨٥ ـ ٨٩ ، والسلوك ج ١ ق ٣ / ٧٥٠ ، والمقفى الكبير ٥ / ٦٩٤ ـ ٦٩٦ رقم ٢٣٠٩ ، والنجوم الزاهرة ٨ / ٢٩ ، وتاريخ الخلفاء ٤٨٤ ، وشذرات الذهب ٥ / ٤٠٥ ، وكشف الظنون ٧٦٧ ، ٧٩٤ ، ١٧٨٦ ، وإيضاح المكنون ١ / ٤٨٦ ، والأعلام ٧ / ٢١ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٥٣.
(١) كذا. وفي تذكرة النبيه : «سوا» ، والمثبت يتفق مع البداية والنهاية ١٣ / ٣١٥ ، وفي عيون التواريخ ٢٣ / ٣٠ «في حال سوى».
(٢) في تذكرة النبيه ١ / ١٢٦ «حرّكه الهوى» ، وفي شذرات الذهب ٥ / ٤٠٥ «حرّكه النسيم».
(٣) البيتان في : البداية والنهاية ١٣ / ٣١٥ ، وتذكرة النبيه ١ / ١٢٦ ، وعقد الجمان (٢) ٣٨٩ ، وعيون التواريخ ٢٣ / ٣٠ ، ٣١ ، وشذرات الذهب ٥ / ٤٠٥.